أشارت صحيفة "الجمهورية" الى انه في موازاة ما يُتداول داخل الغرف الديبلوماسية حول تأكيدات أميركية بأنّ منطقة الشرق الأوسط بالصورة التي كانت قائمة عليها لن تبقى موجودة، وأنّ "موجة هائلة من التحوّلات والتغييرات تقترب من أن تكتسحها كلّها"، تنتظر الأوساط الداخلية زيارة مرتقبة قريباً لنائبة الموفد الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس إلى بيروت.

ولاحظ مسؤول رفيع رداً على سؤال لـ"الجمهورية"، أنّ "مجموعة عوامل تصبّ في خدمة تحقيق هذه التحوّلات بسهولة غير مسبوقة، راكمتها تطوّرات المنطقة والمناخ العربي الملبّي لها، وليس خافياً أنّ المستفيد الأول وربما الأوحد ممّا يُعمَل عليه من تحوّلات، هي إسرائيل، والرئيس الأميركي دونالد ترامب قال كلاماً مباشراً بهذا المعنى في نهاية زيارته الخليجية".

ولفت المسؤول الرفيع إلى أنّ "الولايات المتحدة، كما هو واضح، لا تنوي الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، وموفد ترامب ستيف ويتكوف قال ذلك بوضوح، كما أنّها لا ترغب بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان وإلزامها باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا ما يدفع إلى السؤال عن الغاية من زيارة أوراغوس في هذه المرحلة؟".

وأضاف: "ما نذكره هو أنّ أورتاغوس في زيارتها الأولى شكرت إسرائيل على عدوانها، وعقدت اجتماعات عاصفة مع المسؤولين في لبنان وطلبت بوضوح وإصرار نزع سلاح حزب الله، وفي زيارتها التالية اتسمت بشيء من الليونة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في الخليج إنّ في الإمكان بناء ما سمّاها دولة جيدة في لبنان بعيداً عن سطوة حزب الله. فما أخشى منه هو أن تكون زيارة أورتاغوس - إنْ حصلت - مندرجة في سياق ما أعلنه ترامب، وتكرار الضغط على لبنان بإعادة إحياء مطلبها حول النزع السريع لـ"حزب الله" والتركيز على منطقة شمال الليطاني. فإن صحّ هذا التقدير، فمعناه أنّ البلد سيغرق مجدّداً في أجواء مشحونة غير مريحة ومرحلة صعبة.